الجمعة، أغسطس 12، 2011

ماذا لو كانو أوغادا؟؟

بعض التساؤلات تطرح نفسها علي رأسي و أنا أشاهد الثورة التي بعثت الأمل في غد مشرق تفقد بريقها و شعبيتها شيئا فشيئا...هل اذا كان حال الثوار غير الحال لتبدلت نظرة الشعب للثورة؟؟ هل كان بإمكانهم الوصول الي الحكم و تحقيق الاحلام؟؟؟ و لكن أي حال كان سيمكنهم من ذلك؟؟ أي حال كان من الممكن أن يبقي علي شعبية الثورة و بريقها؟؟؟ تساؤلات تبحث عن مجيب... ماذا لو كان الثوار من كبار رجال الاعلام أو من يملكون قنوات فضائية تتحدث عن انجازاتهم و تضحياتهم و توضح ان تراجع الاقتصاد و الانفلات الأمني شيء طبيعي في زمن الثورة؟؟؟ ماذا لو كانو من كبار رجال المال و الأعمال بحيث استطاعو تسيير عجلة الانتاج و المحافظة علي البورصة أثناء الثورة؟؟ بل ماذا لو ضخو أموالهم في الشارع ليتحدث عن مآثرهم و ليتشدق سائقو التاكسي و التوكتوك و الميكروباص ببطولاتهم... أو ليستقبلهم أهالي العباسية بالورود و يصبون غضبهم علي أعدائهم أيا من كانو؟؟ ماذا لو داهنو المجلس العسكري و تركوه يفعل ما يشاء؟؟ هل كنا سنشهد جمعة الهوية؟؟ هل كانو سيتهمون في أعراضهم و شرفهم؟؟ ماذا لو كانو ممن يجيدون عقد الصفقات و الاتفاقات التي قد تذهب بهم الي قصور الرئاسة و البرلمان...هل كانت البلد ستتخلص من حكم العسكر و النظام القديم نهائيا؟؟ ماذا لو كانو ممن يجيدون تكريس الخطاب الديني و اللعب بمشاعر العامة؟؟؟ ماذا لو كانو يتسمون بالحكمة الكافية ليدركو ان قوتهم في وحدتهم فقط وليست في أي شعارات و أيديلوجيات مهما بلغ عدد مؤيديها؟؟؟ ماذا لو؟؟؟ ماذا لو؟؟؟؟ ماذا لو؟؟؟؟ الاجابة الوحيدة التي لا أجد لها بديلا في رأسي هي أنهم لو كانو أيا من هذا لما كانت هناك ثورة و لكنا تمتعنا بعقود و عقود من حكم أولاد و أحفاد أسرة السيد المخلوع.

الجمعة، أغسطس 05، 2011

ثورة مين يا راااجل تف من بقك

شعور متنامي أعتقد انه مش عندي لوحدي بل عند كل واحد شارك في أو أيد الثورة علي طول الخط....شعور زي اللي بييجي لمدرس داخل فصل كل العيال اللي فيه عايزين بس ياخدو الغياب و يجرو يروحو....لما تييجي تكلم أي واحد في الشارع النهارده عن الثورة إن ما شتمش و سب جدود تحس ان الثورة بالنسباله زي ضيف ثقيل نفسه انه يضرب كباية الشاي و يغور أو حتي مالوش لازمه الشاي... أي واحد مسؤول النهارده بيشتم في الثورة أو اللي عملوها أو يبين حتي إنه مش راضي عن المظاهرات و الاعتصامات تلاقي مجموعه من البشر بحثت عن ميدان فاضي عشان يطلعو يؤيدوه و يلبسو تيشيرتات عليها صورة جنابه...تحالفات عجيبه بين تيارات في منتهي التناقد و العداوه عشان نفض اعتصام أو نثبت إن العيال اللي عماله تقول الثورة الثورة الثورة دول شرزمة....أي واحد أو مجموعه أو ائتلاف من المحسوبين علي الثوار تطلع عليه اشعة تلاقي الاعلام عمال يطبل و يزمر و يشتم...أي واحد يحدف المتظاهرين بالطوب يبقي واحد خايف علي أكل عيشه اللي هتقطعه المظاهرات و أي متظاهر ينقبض عليه يبقي عيل مندس صايع اخلاقه بايظه لابس تيشيرت مكتوب عليه بلطجي و تلاقي ناس مصدقه الهبل ده و بتروجله كمان....أمال الناس اللي نزلت الميدان و الشوارع كلها يوم ١١ فبراير دول كانو ايه؟؟؟ فوتوشوب؟؟ راحو فين الناس دي؟؟؟ و لا هما كانو فاكرين ان البلد هتتغير و تبقي فله في تلات اربع ساعات مظاهرات؟؟؟؟ يا صلاة النبي... المشكله بقي ان الناس الكتير اللي نزلت الشارع دي عاملين دلوقت زي اللي كانو راكبين أتوبيس...أول ما واحد فيهم ينزل في محطه يبتدي يحدف الأتوبيس بالطوب....ده غير طبعا اللي ما ركبوش أصلا و بيحدفو طوب من الأول.... ده غير اللي ما ركبش الأتوبيس خالص برضه و جاي عايز ينط علي كرسي السواق.....مشاهد كتير أوي تخليك لو فتحت التلفزيون لقيت حسني و عياله في القفص بيتحاكمو ممكن تنخض و تتف في عبك و تقع من طولك و انت بتتساءل إمتي ده حصل؟؟؟؟؟؟...أمهات الشهدا ينضربو و يتحدفو بالطوب علي مرأي و مسمع من شرطة و جيش ما بعد لا مؤاخذه الثورة و اللي بيدافع عن حقوق ولادهم جوا المحكمه هيئة هزلية من محامين نص لبه في حين ان المجرمين مسلحين بكمية من بهاوات المحاماه أجورهم تسدد ديون مصر...


مش عارف ازاي احنا شعب ضعيف الذاكرة الي هذا الحد؟؟ الراجل اللي ذل البلد و موت ولادها علي مدي ٣٠ سنه عشان دخل المحكمه علي سرير و لعب في مناخيره بقي كبيرنا و أبونا اللي احنا هزقناه في مرضه و شيبته و الشباب اللي ضحي بحياته عشان الظالم يتحاكم بقو بلطجية ماتو و هما بيحاولو يعتدو علي الشرطه و يخطفو السلاح...يا تري المدرس اللي اتكلمنا عنه في أول كام سطر يعمل ايه؟؟؟ يقول ملعون أبوهم انشا الله ما فلحو ولا يؤدي رسالته لله و لضميره و للزمن؟؟؟