الجمعة، مارس 25، 2011

غزوة الصناديق...الخدعة الكبري

قاللك إلحق يا معلم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية اللي هيحدد مصير البلد في الفترة القادمة يوم ١٩ مارس..... ليه القفش يا عم الحاج؟؟ احنا مستعجلين علي ايه؟؟؟ لا ده تمام كده احنا ادينا فرصة كبيييييرة علشان الشعب كله يناقش التعديلات.....اديناكم خمستااااااااااشر يوم انتو هتنهبو؟؟؟ يا عم ٨٥ مليون هيناقشوالتعديلات في خمستاشر يوم انتو هتشتغلونا؟؟ ... ده مش بس الشعب ناقش التعديلات ده فهمها كمان.... احنا شعب يفهمها و هي طايره مالكوش دعوة انتو بطلو تتهمو الشعب بالجهل هو انتم أوصيا علي مخ الشعب؟؟ و بعدين الاشراف القضائي جاهز و تمام التمام عايزين ايه تاني هه؟...طيب يا عم طالما الشعب فهم يبقي خير...

بدون أي مناسبة و بدون أي سبب واضح أصبحت التعديلات الدستورية في الأسبوع السابق للاستفتاء قضية دينية بحتة!!!!! خير يا جماعة؟؟؟ مش هو الاستفتاء ده علي التمن مواد اللي اتعدلو و الماده اللي اتلغت برضه ولا في حاجه تانيه احنا مش واخدين بالنا منها؟؟؟؟... ليه فجأه بقو اللي بيتكلمو عن التعديلات مشايخ و قسيس؟؟ و بعدين بقت الحكاية انت مع مين في دول؟؟؟ ايه هو ده؟؟؟ مع مين في ايه؟؟؟؟ يا اخواننا دي مواد في انتخاب رئيس و عمل دستور جديد مش دين جديد..... في ايه؟؟؟؟ ماحدش بيفتح بقه ليه الا رجال الدين و اللي بيتكلم من براهم بيقول مش مهم النتيجة المهم الممارسة الديموقراطية.... ماشي بس مش نبقي فاهمين احنا رايحين نمارس الديموقراطية في ايه الأول؟؟؟؟

عموما مافيش مشاكل... من حق كل واحد انه يتكلم في أي قضية عامة و يقول رأيه بما إننا بقينا في بلد ديموقراطي...انما لما اكون رمز...لازم برضه أؤكد علي الناس اللي ممكن تتأثر برأيي ان دي حرية شخصية و كل واحد حر في رأيه و لما أكون رمز ديني أعتقد ان لما تكون القضية اللي باتكلم فيها مش قضية دينية لازم برضه أوضح النقطة دي...ان رأيي مش فتوي.... علشان نتفادي موقف زي اللي حصل في أسيوط يوم الخميس ١٧-٣ من مصادمات بين الناس اللي بتوزع منشورات.... أحد الشباب الذي تبدو عليه ملامح الالتزام الديني شوهد و هو يمزق ملصقات فأراد البعض اقامة حوار معه للوقوف علي أسباب ذلك.... كان رده انه كان عايز حد يتعرضله و إنه فتح مطوه علي شاب كان بيعلق ملصقات لا ففر هاربا.... ده مش موقف عام بس حصل و في المقابل كان في شباب في منتهي اللطف و تبادلو المنشورات بابتسامه و ما حصلتش بينهم أي مشاكل.... انما تدخل رجال الدين بشكل ما كان هيمنع كل الصدامات دي من بابها طالما انهم أرادو أن يكونو طرف في الموضوع...

المشكلة فعلا اللي خلت الواحد مش مصدق ان ده بيحصل هي خطبة الجمعة..... ايه اللي خلي خطبة الجمعة تتحول الي دعاية لرأي معين في التعديلات الدستورية؟؟؟ أنا مريت علي تلات مساجد أحدهم اللي صليت فيه... التلاته بيتكلمو عن الاستفتاء و ان الناس لازم تروح تقول نعم!!!! في المسجد اللي صليت فيه الخطبة لم يكن لها صلة من قريب أو بعيد بالاستفتاء.... و فجأة و عندما شارفت علي الانتهاء بدأ الشيخ يذكر الناس أن عليهم أمانة و أن المهم أن يذهب المرء و يدلي بصوته سواء نعم أو لا.....طيب عظيم...عداك العيب يا عم الشيخ.....و لكن نعم الأقرب إلي الاستقرار و لدفع عجلة التنمية... أما الذين يقولون لا إنما يتخوفون من وصول الإخوان المسلمين إلي الحكم و قيام الدولة الإسلامية... و ماذا أخذنا من الملاحدة و العلمانيين؟؟؟....... في لحظة واحده نص اللي قاعدين في الجامع بقو ملاحدة و علمانيين.... بعد الصلاة أراد شيخ آخر أن يستمر في النصح و لكن بعض المصلين لم يسمحو له بذلك و قعدو يناقشوه بدعوي ان ده رأي شخصي لا يجب فرضه علي المصلين كجزء من خطبة الجمعة من علي منبر رسول الله و هو يقوللهم ما ينفعش تناقش الخطيب أثناء خطبة الجمعة!!!!

علي مستوي الإشراف القضائي...كانت محكمة أسيوط يوم الجمعة خلية نحل من كتر المستشارين ووكلاء النيابة الساعين لمعرفة ايه النظام بالظبط؟؟ ماحدش عارف لجنته فين و لا هيروح ازاي و لا استلمو الورق بتاع الاستفتا و لا حتي عارفين شكله...... مجموعة كبيرة جدا من الميكروباصات اصطفت أمام المحكمة و كل وكيل نيابة المفروض انه ينزل يبحث عن الميكروباص اللي هيروح به اللجنه بل أكثر من ذلك...بعض السادة المستشارين اضطر ينزل يسأل سائقي الميكروباص علي الكشوفات اللي فيها أسماء المستشارين علشان يعرف رقم لجنته و مكانها.... برضه ليه نزنق الناس في الوقت و نكروتهم؟؟ مافيش اجابه علي هذا السؤال!!! و النتيجة بانت يوم الاستفتاء.... العديد من اللجان بدأت بدون اشراف قضائي و تأخر وصول عضو اللجنه القضائي في بعض الحالات خصوصا في مركز القوصية بأسيوط و مراكز متعددة في محافظة قنا حتي الساعة الرابعة عصرا!!! طب ليه ما اديش الناس دي فرصة تنظم المسألة براحتها....تاني..... هو احنا مستعجلين علي ايه؟؟؟؟ هو مين اللي بيجري ورانا؟؟؟ 

استمر مسلسل الشحن الديني يوم الاستفتاء خصوصا في القري و المناطق الشعبية ...جوامع عماله تنادي علي الناس في الميكروفون علشان ينزلو للواجب المقدس يقولو نعم علشان يحمو الإسلام..... ناس واقفة عند اللجان تقوللك راجع نفسك يا أخي.... يا أختي انتي مع مين؟؟؟....بعض الاحتكاكات و الجيش يقبض علي عدد محدود...مش بس كده في ناس بقي اصطادت صيد في الميه العكره بعمرهم كله.... واحد حزب وطني معروف جدا من غير أي اتهامات ولا فلول و لا كلام من ده ماشي بعربيه هيونداي فيرنا فيراني و علي الكبوت بتاعها بوستر قاااااااد كده بيقول لا للتعديلات الدستورية.... عمال يقف عند كل لجنه و يفتعل خلافات مع الشباب السلفي و ينزل في الشارع يعمل مجنون و يقول حسبي الله و نعم الوكيل لدرجة انهم جابوله الجيش اتحفظ علي العربية و في نفس الوقت باعت ناس عند مدارس تانيه بيوزعو منشورات بتدعو لنعم!!!!!...تهديدات لأعضاء ائتلاف شباب الثورة انهم يلمو الدور أحسنلهم و يسيبو الشارع و الجيش يقوللهم عادي... وارد انك تتشتم و تتهدد...كتفلي اللي بيهددك و هاتهولي...و آخرتها تاكسي ماشي بميكروفون بيدعو الناس انهم يقولو نعم و ان اللي بيقو لأ ده آثم....لما شباب الائتلاف حاولو يعترضوه حاول يدهسهم و أصاب فتاة منهم...هي وصلت لكده؟؟ علشان ايه؟؟؟



خلص الاستفتاء بكل ايجابياته و سلبياته... الناس كلها فرحانه بالديموقراطية اللي مارسوها لكن باستطلاع رأي بسيط لغير الجامعيين.....شخصيا لم أسمع إلا ثلاثة إجابات.... قلت نعم علشان الاستقرار....قلت نعم علشان المادة التانيه....قلت نعم للإسلام...واحده قالتلي يا دكتور انت ضحكت علينا...الدايره السودا دي طلعت بتاعت المسيحيين....طيب و بالنسبة للتعديلات... حد قاللها نعم؟؟؟ ماتلاقيش بقي أي معلومة عن موضوع التعديلات ده.... أكثر ما آلمني و أحسست أنه طعنة نافذة هو كلام أستاذ في كلية الطب....قال أنا كنت رايح أقول لأ لأني ضد الإخوان علي طول الخط....رحت اللجنة لقيت مسيحيين كتير قمت قايل نعم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

طيب ألف مبروك للي قالو نعم و لمصر كلها علي أكبر استفتاء في تاريخها من حيث عدد المصوتين....و بعدين؟؟ إعلان دستوري من الجيش!!!!!! مين؟؟؟؟؟؟؟؟ ايه؟؟؟؟؟ ايه هو ده... أمال ايه لازمة ميتين الاستفتا ده؟؟؟؟ يا قوم الشعب وافق علي ايه؟؟؟؟ علي دستور ١٩٧١ معدل بثمانية مواااااااااااد و ملغي منه ماده..... خير ان شاء الله؟؟؟ اعلان ايه و بتاع ايه؟؟؟ و بعدين ايه الصمت الرهيب اللي الناس فيه ده؟؟؟ يا جماعه المفروض اللي قال نعم يبقي غضبان أكتر من اللي قال لأ.... ده قفز علي الشرعية.....داحنا بنتقنطر عيني عينك و خد معاه كمان قانون حظر التظاهر.... لا دي الناس دي نسيت احنا وصلنا هنا ازاي..... دي ثورة يا بهاوات مش انقلاب عسكري.... خليكم فاكرين كده كويس....

طيب.... السؤال لينا احنا بقي؟؟؟ ايه لزمة ميتين الاستفتا ده؟؟؟ هل هو زرع متعمد للخلاف؟؟ لو ده حقيقي يبقي اللي عملها معلم.... أصل الموضوع غريب برضه... المفروض نظريا ان الاستفتا ده مافيهوش أي مشكله.... نعم و لا في الآخر هيوصلونا لسكه واحده و اختلفنا مين فيهم اللي سكته أطول و بس.... خلاص... هو ده آخره مافيش تاني..... ازاي بقي اتحول لحرب دينية؟؟؟؟ يخرب بيت المخ اللي بيخطط لخراب البلد دي.... الاخوان قالو نعم و بعض المشايخ....يبقي خلاص ندخل شوية ناس تقلبها عنف طائفي بالعافيه و الناس هتصدق طبعا و كل واحد هيتحزب للطائفة و تبقي مدعكة و برضه لازم نبرز ان ساويرس و كام قس قالو لأ علشان تكمل الطبخة... كلنا بلعنا الطعم.... مافيش حد حس إن ده فخ... كلنا افتكرنا ان خلاص الثورة انتصرت و الديموقراطية تأسست و ابتدينا نقسم في الغنايم.... في الآخر طلع ان الموضوع كله افتكاسه.... اذا كانت نعم = اعلان دستوري أمال لأ = ايه؟؟؟ ده لو عمللك ساعتها إعلان دستوري هتبوس ايدك وش و ضهر.... و طلعنا من الاستفتاء ده ضاربين بعض بالصرم... دلوقت يقدر الجيش يكهرب اللي يكهربه و يسحل اللي يسحله.... مين اللي هيقف قصاده؟؟؟ الفئات المتناحرة التي خلفها الاستفتاء؟؟ ابقي قابلني.... خطة شيطان و كلنا شربنا حتي الإخوان الأكثر حنكة و خبرة في التعامل مع ألاعيب النظام القديم شربو لما استكفو و خسرو كتير من شعبيتهم اللي اكتسبوها بموقفهم أثناء الثورة....

احنا لو ما رجعناش ايد واحده هنرجع ألعن من أيام حسني مبارك... الجيش حاسس انه خلاص ركب البلد...بيحكم و احنا ننفذ... ماحدش ملاحظ ان الجيش نزل علي الفيسبوك ٢٧ بيان من ١٧ فبراير لغاية ٦ مارس بواقع بيان و نص في اليوم و من ٦ مارس لغاية يومنا هذا (٢٤ مارس) مافيش ولا بيان؟؟؟ ليه؟؟ لإن خلاص ماعدش فيه لازمه للكلام مع الناس اللي قعدت في بيوتها... انما ممكن اسحلهم و اكهربهم...عادي...حد ليه شوق في حاجه؟؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق